fatima مشـــرف عام
عدد المساهمات : 1039 تاريخ التسجيل : 07/04/2010 العمر : 64
| موضوع: بدع الدعاء للجنة الدائمة للافتاء الجمعة يوليو 02, 2010 12:12 am | |
| الدائمة للافتاء
كليف شخص معين بقراءة ورد الصباح والمساءالسؤال الرابع من الفتوى رقم (2252): س4: إذا خرج بعض الإخوان لرحلة أو لعمرة أو نحوهما، فيأمرون أحدهم أو بعضهم يوميًا صباحًا ومساءً بقراءة ورد الصباح والمساء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبقية الجماعة يستمعون إليه، فما حكم ذلك؟ج4: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أذكار وأدعية يذكر الله ويدعوه بها صباحًا ومساء في نفسه، وسمعها منه أصحابه وتعلموها، وذكروا الله ودعوه بها صباحًا ومساء كل منهم في نفسه منفردًا؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم - فيما نعلم - أنهم كانوا يقولون تلك الأذكار والأدعية مجتمعين، يقرؤونها جميعًا أو يقرؤها بعضهم ويستمع الآخرون، فينبغي للمسلم أن يهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في ذكره ودعائه وكيفية ذلك وفي سائر ما شرعه عليه الصلاة والسلام فإن الخير كل الخير في اتباعه والشر كل الشر في مخالفته. والاجتماع لذلك واتخاذه طريقة وعادة من البدع المحدثة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » (1) متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: « إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة » ، ومما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية الصباح والمساء ما رواه ا بن عمر رضي الله عنهما قال: « لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه الكلمات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألككلام الخطيب والمستمع حال الخطبةالسؤال الثاني من الفتوى رقم (3246): س2: لقد رأينا إمامًا بمدينة البليدة يقول للمسلمين وهو على المنبر: وحدوا لله، فتنطلق أصوات المسلمين بالتهليل والتكبير، فهل من حق الإمام أن يقول لهم ذلك؟ وهل من حقهم أن يهللوا؟ وما معنى الحديث القائل: إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت، فقد لغوت؟ نرجو الإجابة والسلام عليكم ورحمة الله.
ج1: أولا: إذا كان قصد الخطيب من قوله للحاضرين: وحدوا الله، أن يرشدهم إلى ما يجب من توحيد الله في ربوبيته وإلاهيته وفي أسمائه وصفاته ليعتقدوا ذلك لا ليجيبوه بتلك الأصوات المرتفعة بالتهليل والتكبير لكنهم فهموا منه خلاف ما أراد فأجابوه قولًا بهذه الأصوات - فلا حرج عليه، أما هم فقد أخطئوا في فهمهم ورفع أصواتهم، وعليه أن ينصحهم ويرشدهم إلى ما أراد حتى لا يعودوا إلى مثل ذلك مرة أخرى. وإن كان قصده أن يجيبوه في الحال بالتهليل والتكبير مع رفع الأصوات بذلك فهو مخطئ مبتدع وهم مخطئون مبتدعون؛ لأن ذلك لم يعهد من النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه ولا من الخلفاء الراشدين في خطبهم ولا ممن كانوا يستمعون لهم، إنما كان يسأل الخطيب بعض من في المسجد عن أمر يتعلق به كما كان من النبي صلى الله عليه وسلم مع سليك لما دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس ولم يصل تحية المسجد فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيصلي ركعتين (1) وكما كان منه مع أعرابي اشتكى القحط، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله تعالى أن ينزل المطر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه فنزل الغيث واستمر حتى طلب منه في خطبة الجمعة التي بعدها أن يمسكه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يجعله حيث ينتفع به ولا يضر (1) وكما كان من عمر مع عثمان لم يبكر إلى الجمعة يومًا قال عمر : أية ساعة هذه، فقال عثمان : والله لم أزد على أن توضأت، فقال عمر : والوضوء أيضًا (2) رضي الله عن الجميع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ، وقال: « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » . ثانيا: الحديث الذي ذكرت (3) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن ومعناه: إذا تكلمت مع جليسك والإمام يخطب خطبة الجمعة ولو بنصيحة وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وكقولك: اسكت واستمع للخطبة، فقد أسأت، وارتكبت ما لا ينبغي، والذي ينبغي في ذلك أن يوجه الكلام إلى الخطيب لينصح من يراد نصحه ليكف عن الشر ويقبل على الخير وذلك حتى لا يتتابع الحاضرون بالمسجد وقت الخطبة في اللغط واللغو من الكلام، ولا مانع أن يشير إلى المسيء إشارة يفهم منها الكف عن الإساءة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء_________ | |
|