تقول :- أكره زوجي، لا أشعر تجاهه بأي مشاعر طيبة"!
قد يكون من الغريب أن تكون كلمة الكره هي أساس مشاعركِ تجاه زوجكِ، لكن دعينا نقول إنها الواقع.
على موقع البحث جوجل، هناك ما يقرب من 41100 نتيجة بحث تحمل عنوان "أكره زوجي"، هذا يعني أن هناك كثيرًا من الزوجات يبحثن عن حل.قبل أن تحددي إن كنتِ تكرهين زوجكِ أم أن هذه مجرد مشاعر غضب يمكن علاجها، عليكِ التعامل مع الأمر بجدية وعقلانية، ووضع خطوات محددة لإيجاد الإجابة الصحيحة.أولاً: أحضري ورقة وقلمًا، واقسمي الورقة إلى نصفين: ضعي في النصف الأول كل المزايا التي ترينها فيه، وفي النصف الآخر كل العيوب.اختاري وقتًا تكون فيه مشاعركِ محايدة، أي لا تكوني في حالة عصبية أو غاضبة منه ولا في حالة رضا، واختاري يومًا عاديًا للتقييم.ثانيًا: حللي النقاط الإيجابية وتذكريها، وتذكري لماذا تزوجتِ هذا الرجل؟ ولماذا تكرهينه الآن؟ تحدثي مع نفسكِ بصوت مرتفع.
أهو غضب أم كراهية؟بعد استخدامكِ للورقة والقلم في حساب الجيد والسيئ لدى زوجكِ، ستجدين نفسكِ تعرفين الإجابة للسؤال: هل ما في داخلكِ غضب أم أنكِ بالفعل تكرهينه؟إذا كانت مشاعركِ مجرد غضب، في ورقة أخرى قيّمي نفسكِ: ما الجيد وما السيئ لديكِ، لتضعي أمامكِ أنه أيضًا يحمل بعض طباعكِ السيئة.بعدها تكلمي معه في جلسة لإعادة تقييم الحياة بينكما، وأخبريه بسبب غضبكِ منه، وبالطباع التي لا تستطيعين تحملها، ودعيه هو أيضًا يحدثكِ عما يغضبه منكِ، حتى لا يشعر أنه متهمًا يجلس في محكمة، بل زوج وزوجة يحاولان ترميم حياتهما الزوجية والحفاظ عليها.أما لو كانت مشاعركِ هي الكراهية، فبالتأكيد الشعور بالكراهية لم يكن نتيجة أفعال اليوم وأمس فقط، بل هو نتيجة لأفعال ومشاعر غضب تراكمت داخلكِ، حتى قضت على مشاعركِ الإيجابية تجاه زوجكِ.إذا تأكدتِ من أن ما مات في قلبكِ تجاه هذا الزوج لن يعود مرة أخرى، عليكِ بالحديث معه، فهناك ستجدين إما أن الانفصال هو الحل، أو أنه سيطلب فرصة أخرى لتعيدا ترتيب حياتكما.بعض الزوجات قد تكون فكرة الانفصال غير مسموح بها في عائلاتهن، فيكون للحياة الزوجية لا بد أن تسير رغمًا عن مشاعر الكراهية التي تشعر بها.لكن لا تستسلمي، حاولي إيجاد هدف في هذه الحياة الزوجية يجعلكِ تودين إكمال حياتكِ معه، وابذلي مجهودًا لتحسين الطباع أو التصرفات، التي جعلتكِ تكرهين زوجكِ.إذا لم تنجحي، يبقى حل الانفصال هو الحل الأنسب، حتى لا تفقدا احترامكما أمام الأولاد، فينشأوا في منزل مليء بالكراهية.