علامة القبول
101- إذا قبلك نسب إليك مالمتفعل، وإذا سخطك نسب إلى غيرك ما فعلت.
الإخلاص
102- إذا كان لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه إننا إذاً لهالكون.
موثق ومعتق
103- عبد الذنب موثق وعبدالطاعة معتق.
عبد العبد وعبد السيد
104- عبد العبد يستطيع فكاكنفسه بالمال، وعبد السيد لا يستطيع فكاك نفسه إلا بالأعمال.
المعصية والطاعة
105- المعصية سجن وشؤم وعار،والطاعة حرية ويمن وفخار.
لحظات!
106- بين المعصية والطاعة صبرالنفس عن هواها لحظات.
بين صبرين
107- الصبر على الهوى أشق منالصبر في المعركة وأعظم أجرأً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر،فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمانفإذا صمَّم على الصبر ولّت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبيةواحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتساباً.
مناجاة!
108- يا رب إذا كان فيأنبيائك أولو العزم وغير أولي العزم وجميعهم أحباؤك، أفلا يكون في عبادك أولوالصبر وغير أولي الصبر وجميعهم عتقاؤك؟
مناجاة!
109- إلهي! وعزتك ما عصيناكاجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسعغفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنَّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقاتالإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك،فليغرين الإيمان قلوبنا للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان في إغوائه،ليصدقن الله في رجائه.
لم لا ينشرون فضائل الرسول؟
110- إذا أحب الناس إنساناًكتموا عيوبه ونشروا حسناته، فكيف لا ينشر الناس فضائل رسولهم وليست له عيوب؟
رسول الله والأنبياء
111- لئن شق موسى بحراً منالماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحوراً من النفوسفانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً لا تغيب مدى الحياة، ولئنأحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمماً ثم لم تمت..
إذا امتلأ القلب
112- إذا امتلأ القلب بالمحبةأشرق الوجه، وإذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير،وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.
لا يحاسب
113- المريض المتألم كالنائم:يهذو ويرفث ولكنه لا يحاسب.
لا تعظ!
114- لا تعظ مغلوباً على هواهحتى يعود إليه بعض عقله..
كل محبة تورث شيئاً
115- محبة الله تورث السلامة،ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.
إذا همت نفسك
116- إذا همت نفسك بالمعصيةفذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحةإذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..
أخف العيوب
117- لكل إنسان عيب، وأخفالعيوب ما لا تكون له آثار تبقى.
احذر وأسرع
118- إذا أمدك الله بالنعموأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منكالإسراع في العودة إليه.
أنواع الحب
119- الحب وله القلب، فإنتعلق بحقير كان وله الاطفال، وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان ولهالمرضى، وإن تعلق بباق عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.
بين الخوف والرجاء
120- يخوِّفنا بعقابه فأينرحمته؟ ويرجينا برحمته فأين عذابه؟ هما أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمنبينهما مقامان متلازمان: خوفه ورجاؤه.
المسيء بعد الإحسان
121- من احسن إليك ثم أساءفقد أنساك إحسانه.
لو كنت!
122- لو كنت متوكلاً عليه حقالتوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج،ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناًإلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.
في الدروب والمتاهات
123- في درب الحياة ضيَّعتنفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتابالله، وفي زحام الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.
[b]لولا.. ولولا..
125- لولا رحمتك بي يا إلهيلكنت فريسة الأطماع، و لولا هدايتك لي لكنت سجين الأوهام، و لولا إحسانك إلي لكنتشريد الحاجات، و لولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام و لولا توبتك علي لكنت صريعالآثام.
الدين و التربية
126- الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروضها، و التربية لا تغير الطباع و لكن تهذبها.
الشهامة.. و الشجاعة..
126-الشهامة أن تغار علىحرمات الله و النجدة أن تبادر إلى نداء الله، و الشجاعة أن تسرع إلى نصرة الله، والمرؤة أن تحفظ من حولك من عيال الله، و السخاء أن لا ترد لله أمرا و لا نهيا.
خلق الكرام
127- الكرام يتعاملون بالثقة،و يتواصلون بحسن الظن و يتوادون بالإغضاء عن الهفوات.
ما هو الفقه؟
128-الفقه أن تفقه عن اللهشرعه، و عن رسول الله خلقه، و عن صحابته سيرتهم و سلوكهم.
متى تنكشف الحقائق
129- و في المآزق ينكشف لؤمالطباع، و في الفتن تنكشف أصالة الآراء، و في الحكم ينكشف زيف الأخلاق، و في المالتنكشف دعوى الورع، و في الجاه ينكشف كرم الأصل، و في الشدة ينكشف صدق الأخوة.
لا تغرنك!..
130- لا تغرنك دمعة الزاهدفربما كانت لفرار الدنيا من يده، و لا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لإحكام الطوقفي عنقك، و لا تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك و أنت نسائم، و لايغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!
احذر ضحك الشيطان منك
131- احذر ضحك الشيطان منك فيست ساعات: ساعة الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس وأنت تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.
احذر اللئيم
132- احذر لئيم الأصل، فقديدركه لؤم أصله و أنت في أشد الحاجة إلى صداقته، و احذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤمطبعه وأنت في أشد الحاجة إلى معونته.
احذر!
133- إحذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، و اللئيم إذا حكم، و الجائع إذا يئس، و الواعظ المتزهد (أي الذييتظاهر بالزهد) إذا كثر مستمعوه.
[b]من عيشة المؤمن
134- ثلاث هن من عيشة المؤمن:عبادة الله، و نصح الناس، و بذل المعروف.
[b]من طبيعة المؤمن
135- ثلاث هن من طبيعةالمؤمن: صدق الحديث، و أداء الأمانة، وسخاء النفس.
[b]من خلق المؤمن
136- ثلاث هن من خلق المؤمن:الإغضاء عن الزلة، و العفو عند المقدرة، و نجدة الصديق مع ضيق ذات اليد.
[b]حسن الخلق
137- من أوتي حسن الخلق لاعليه ما فاته من الدنيا.
[b]المنافق
138- المنافق شخص هانت عليهنفسه بقدر ما عظمت عنده منفعته.
139- المنافق ممثل مسرحي، لهكذب الممثل و ليس له تقدير المحترفين.
[b]اعتذار!
140- قيل لخطيب منافق: لماذاتتقلب مع كل حاكم؟ فقال: هكذا خلق الله القلب متقلبا، فثباته على حالة واحدةمخالفة لإرادة الله!..
[b]عقوبة المجتمع
141- إن الله يعاقب علىالمعصية في الدنيا قبل الآخرة، و من عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلطعليه الأشرار و الظالمين:" و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوافيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا".
[b]ميزان الله
142-الفقير ميزان الله فيالأرض، يوزن به صلاح المجتمع و فساده.
[b]و الله أعدل الحاكمين
143- أمر الله أن يعطى الفقيرحقه و الغني حقه، فدافع دجاجلة الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن الفقير، و أكلطواغيت الدنيا حق الغني دفاعا عن حق الفقير، و الله أعدل الحاكمين.
[b]حكم الشيطان
144- لم يرضهم حكم الله فيأمولهم فسلط عليهم من يحكم فيها بحكم الشيطان.
[b]أين أنت
145- يتساءلون عنك: أين أنت؟فيا عجبا للعمي البله! متى كنت خفيا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا و أسماعنا؟ ألستفي مائنا و هوائنا؟ ألست في بسمة الصغير و تغريد البلبل؟ ألست في حفيف الشجر وضياء القمر؟ ألست في الأرض و السماء؟ ألست في كل شيء كل شيء؟ أليست هذه الآيات الدالةعليك؟ أليست هذه بدائع صنعتك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة فيصغير هذا الكون و كبيره؟
فكيف يسأل عنك هؤلاء إلا أن يكونوا عميا في البصائر و الأبصار؟
" إن في السماوات و الأرض لآيات للمؤمنين، و في خلقكم و ما يبث مندابة آيات لقوم يوقنون، و اختلاف الليل و النهار و ما انزل الله من السماء من رزقفأحيا به الأرض بعد موتها و تصريف الرياح آيات لقوم يعقلون".
[b]أين حكمتك؟
146- يتساءلون عن حكمتك فيالمرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء وحياة الأعداء، وضعف المصلحينوتسلُّط الظالمين، وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك فيها وأنتالرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجبا لقصر النظر ومتاهة الرأي! إنهم إذا وثقوا بحكمةإنسان سلَّموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يامبدع السموات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل المطرومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدق نظام.. أنت الحكيم العليم..الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتكفيما نفعهم وسرَّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟أم إن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!
انتصار المؤمنين
147- في بحار من الظلماتبعضها فوق بعض، وفي حشود من الشر يأتي بعضها إثر بعض، وفي إرسال من الشك يردفبعضها بعضاً، في زمجرة الأعاصير، في تفجُّر البراكين، في أمواج البحر المتلاطمة..يلجأ المؤمنون إلى إيمانهم فيملأ قلوبهم برداً وأمناً، ويفيئون إلى ربهم فيسبغعليهم سلاماً منه ورضواناً، ويرجعون إلى كتاب هدايتهم فيملأ عقولهم حكمة وعلماً،ويلتفّون حول رسولهم فيزيدهم بصيرة وثباتاً.. حينذاك.. يناجي المؤمنون ربهم وقدخشعت له جباههم، وخشعت له قلوبهم: "ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وماالظالمين من أنصار. ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا،ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم لقيامة إنك لا تخلف الميعاد".
هنالك يستجيب لهم الحق بوعدٍصدق: "إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى، بعضكم من بعض، فالذينهاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهمولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار. ثواباً من عند الله والله عنده حسنالثواب" ويبصّرهم الحق مصير الحشود والإرسال واستعلاء الكفر والضلال:"لا يغرَّنَّك تقلُّب الذين كفروا في البلاد. متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئسالمهاد"
ثم تدفعهم يد الله إلى طريقالمعركة مبيِّنة لهم وسائل النصر: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرواورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
ويسير المؤمنون وهم يرفعونعقيرتهم بالدعاء: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةإنك أنت الوهاب".
ويخوضون معركة الحق وهميرددون: "ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبِّت أقدامنا وانصرناعلى القوم الكافرين".
ويسجل كتاب الخلود نتيجته للمعركة بثلاث كلمات:"فهزموهم بإذن الله"..
عصفور الخير
148- لم يكن أهل الخير فيعصرٍ من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هيالتي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.
الضاحك الباكي
149- السعيد المحبوب هو الذييضحك وقلبه باك، ويغنِّي ونفسه حزينة..
لكي يحبك الناس!
150- لكي يحبَّك الناس إفسحلهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكيتسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b].