العجيبه Admin
عدد المساهمات : 810 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 69
| موضوع: أنزل فيهن القرآن الخميس أغسطس 12, 2010 5:23 am | |
|
اسمها الحقيقي برة بنت الحارث بن حزن وقد سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة وهي ثاني زوجة من أمهات المؤمنين. وقد تزوجت السيدة ميمونة ـ رضي الله عنها ـ في الجاهلية من مسعود بن عمرو الثقفي ثم طلقها، فتزوجت من بعده آبارهم بن عبدالعزى العامري، فتوفي عنها وهي في السادسة والعشرين من عمرها. وكانت ـ رضي الله عنها ـ قد أسلمت، وممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام قبل هجرته إلى المدينة، إلا أنها بقيت في مكة ولم تهاجر الى المدينة، الى ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الى مكة في شهر ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة لأداء مناسك العمرة بعد أن منعهم المشركون من أدائها في صلح الحديبية في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة. وسمعت السيدة ميمونة بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ألفان من اصحابه. جاءوا جميعا يحدوهم الشوق لأداء مناسك العمرة، وقد قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورحم الله امرأ أرى القوم قوة من نفسه، وسمعت أن الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة رضي الله عنه كان يقود ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم في داخل مكة وهو ينشد ويقول: خلوا بني الكفار عن سبيله.. خلوا فكل الخير في رسوله. وسمعت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه قد دخلوا مكة آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين، دون أن يعترضهم أي خوف الا من خالقهم عزل وجل. سمعت ميمونة رضي الله عنها بكل ذلك، فأسرعت إلى اختها وشقيقتها أم الفضل زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرتها بأنها ترغب في الزواج من النبي صلى الله عليه وسلم، لتشرف بأن تكون من امهات المؤمنين، وأن رغبتها هذه نابعة من إيمانها العميق بأن الاسلام هو الدين، وبأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرسله الله رحمة للعاملين. واخبرت أم الفضل الشقيقة الكبرى للسيدة ميمونة زوجها العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. ووافق صلى الله عليه وسلم على الزواج بالسيدة ميمونة. وعقب زواجه بها نزل قوله تعالى في سورة الأحزاب (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا) وعاشت رضي الله عنها في بيت النبوة، تنهل من العلم النبوي، وتحفظ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقوله، وتنفذ ما يطلبه، وتبتعد عما نهي عنه، بعيدة عن كل ما من شأنه ان يكون بين الضرائر من خلاف. وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وسبعين حديثا، وقيل: ستة وأربعين حديثا، معظمها يتعلق بالعبادات وبشؤون المرأة والزوج والبيت المسلم. وعاشت رضي الله عنها تقية نقية، لا تبغي من وراء حياتها سوى طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكانت رضي الله عنها متمسكة أشد التمسك بأحكام دينها، وباتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يأمر به أو ينهي عنه، وفيها قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: رحم الله ميمونة، أما إنها كانت والله من اتقانا لله ومن أوصلنا للرحم رضي الله عنها وعن جميع امهات المؤمنين في جنات النعيم.
| |
|
القوة الخامسة مشـــرف عام
عدد المساهمات : 1382 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: رد: أنزل فيهن القرآن الجمعة مايو 27, 2011 4:31 pm | |
| | |
|