العجيبه Admin
عدد المساهمات : 810 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 69
| موضوع: ما أجمل أن نسعد الآخرين الخميس فبراير 18, 2010 4:37 pm | |
| في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة، كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمــــدة ساعة يوميا بعد العصـــر ولحســن حظــه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان علـــيه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت. كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحــــدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهــره ناظر إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامرالطبيب، وينظر في النافذة، ويصـف لصاحـبه العالم الخـارجي وكان الآخـر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج.
ففي الحديقة كان هنــــاك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجَّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحـيرة، والجميـــع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر الســماء كان بديعاً يسر الناظرين.وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائــع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحـــد الأيام وصـــــف له عرضــــــاً عسكرياً ورغـــــم أنه لم يســمع عــزف الفــــرقة الموســــــيقية إلا أنه كان يراهـــــا بعيني عقــله من خـــــلال وصـــــف صاحــبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحـد الأيام جاءت الممـــرضة صـــــــباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانـــب النافــــذة قــــد قضى نحــــبه خلال اللــيل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عـبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشــد الحزن وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانــــب النافــــذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانـــت ســاعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحــبه انتحــب لفقده ولكنه قـرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفســــه وهو يتألم، ورفع رأسه رويــداً رويــداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتــكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه إلا جداراً أصم مــن جــدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية نـادى الممــــرضة وسألها إن كانــت هـــذه هـي النافــذة التي كان صـــــاحبه ينظــر مـــن خــــــلالها، فأجابــت إنـها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألـته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.. كان تعجب الممــرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حيــاتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت. | |
|
جنان Admin
عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 16/03/2010
| موضوع: رد: ما أجمل أن نسعد الآخرين السبت أبريل 10, 2010 6:02 am | |
| مشكــــــــــــور طرررررررررح رائع جزاكي لله خيرا وجعله في ميزان حسناتك يعطيـــــــ1000ـــــك عــــــــافـــــــيــــــة ودي لك | |
|
القوة الخامسة مشـــرف عام
عدد المساهمات : 1382 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: رد: ما أجمل أن نسعد الآخرين السبت مايو 28, 2011 5:26 am | |
| | |
|