إياك أن تعاملهما كسائر الناس

بعض الناس يعامل أباه أو أمه مثلما يعامل سائرالناس فإذا أخطأت أمه مثلاً معه مرة
قال : لقد أخطأت أمي بحقي
ونحن نقول : الله أكبر، والله إن هذا لمن العقوق
إياك ثم إياك أن تنظر إلى خطئهما ، بل لا تلتفت إليه أبداً ، وإن أحسنا إليك ولو بشيء
يسير فانظر إلى إحسانهما على أنه شيء كبير

هذا الإمام أبوحنيفة رحمه الله حلفت أمه يميناً مرة ونكثت بيمينها (أي لم تفعل ما حلفت عليه )
فطلبت الفتوى من أبي حنيفة فأفتاها ، لكنها لم ترض بفتواه
وقالت لا أرضى بكلامك يا أبى حنيفة ، لا أرضى إلا بما يقوله زرعة
(وزرعة شيخ كان يعطي دروسا في أحد المساجد)

وهذا أمر واقع ومحسوس حيث كثير من الأباء يرون أبناءهم صغاراً حتى ولو كانوا أكثر
الناس معرفة أوعلما أو أكبر مركزاً فنظرة الوالد إلى ولده أحياناً يكون فيها شيء من
الصغار وهذا أمر طبيعي

فماذا فعل أبو حنيفة ؟ هل غضب وأقام الدنيا واقعدها ؟
وهو الذي يستفتيه الناس والعلماء والسلاطين ؟ لا ، بل أخذ الأمر بكل بساطة
أخذ بيد أمه وذهب إلى المسجد الذي قالت له أمه عنه ، فلما رآه زرعه قام إجلالاً للإمام
وقال مخاطباً للأم : أتطلبين مني الفتوى ومعك فقيه الأمة ؟
فقال أبو حنيفة : لا عليك، أفتها بكذا وكذا . فأفتاها ورجعا إلى البيت

Admin عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 16/03/2010

مشكــــــــــــور

طرررررررررح رائع

جزاكي لله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

يعطيـــــــ1000ـــــك

عــــــــافـــــــيــــــة

ودي لك

» يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون!!
» قد يــرى الناس الجرح في راســـك ..
» يارب علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي
» هل أنت تعامل الناس بأخلاقك ام بأخلاقهم
» ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير