مِن قعر جحيم
تسلّل لفردوسنا
عصفورُ النار
غرّدَ أنكِ زوج إله
فتصاغرتُ في عينيك
عينُكِ الشمس؛ تُفجّر
وقلبُكِ الغزال؛ يُهرق
لا ترحلي
سيحملكِ ظهرُ خيوط السراب
ويرميك في صروح الندم
أذناك تسمع تراتيل الثعالب
انتبهي
اسكني
لا ترحلي
ولّتْ-ولّتْ
فهويتُ

***
أشلاءً
قصفتِ الهوى
برعد سبْعة مخالبٍ حُسُوم
دمسَ نورُه واكتُحل الدموع
وكبَّ وجهُه غارقاً في دمه
اِنبجس شهدًا في أفواه الشياطين
وخاطته الملائكة تقيّةً
وقُضيَ الأمرُ بتغريدتكِ أنكِ
زوج إله

***
جاثمةٌ
على صدري الجريح
أشباحٌ !
إبليس !
أذناي تُخترق
اصّعّدُ-أتمزقُ -ألوذُ
أبسطُ يديَ نحو فردوس الأمس
لكنَّ
كبريائكِ قيدني
أرسف في مخالبه
يُعجزني
يُدمّرني
يهدُّني
يعضُّ قلبي
ينْكأه
يغلُّه ويرميني
في مُحالات النجاة

***
يا حبيبى
أتذكر ؟
فردوس العرش
بلغناه بسلطان عشقنا المحْض
أتذكر ؟
تلمُّسُنا الملائكةِ؛ فسيفساءُ نورانية
فعزفتْ أوتارَنا طروبة
ونزلتْ في قدس أقداسنا خاشعةً
أتذكر ؟
كمْ داعبتُ جناحيْكَ
في الفردوس
الأخضران
الرفرفة
العناق
تلك لغتى الخاشعة
وروحى السارية
في عملاقِكَ النّوراني
أتذكر ؟
كنّا
الأعلى
الأفضل
الأطهر
الأكبر

***
يا حبيباً
ارفعْ هيكل إبليس
بفأس الإله
واغسلْ فؤادى بمائكِ المُقدّس
واصلبْ عودي بأوتاد الجبال
ارفعْ رأسي من رُغامٍ يحترق
امسحْ رياق عزرائيل
بحطاط ماء الكون
ارجِعْ
اهلْ
ارفع ضجري بنفثة في أُذُنيّ
وانفخْ الروحَ بجسدى المُخدّر
قلقلني
دحرجني
اسقنى دواءً بيدكَ
خذني من هيكل إبليس لفردوس الإله
كما كان

****
بقلمى :ابراهيم امين مؤمن